العلاج بالبروتونات

مستقبل علاج السرطان

إنشاء مراكز العلاج بالبروتونات على مستوى عالمي لتلبية الطلب العالمي المتزايد لرعاية مبتكرة لمرضى السرطان.

ما هو العلاج بالبروتونات؟

العلاج بالبروتونات من أحدث الطرق المتوفرة وأكثرها فعالية في علاج السرطان. مع نسبة نجاح تصل إلى 96٪، هذا النوع من أنواع العلاج الإشعاعي هي فريدة من نوعها في دقتها وقدرتها على تجنب الأنسجة السليمة خلال فترة العلاج. في حين أن العلاج الإشعاعي التقليدي قد يسبب في مستويات غير مرغوبة بها من الأضرار التي تلحق بالأنسجة المحيطة بالورم، أشعة العلاج بالبروتونات لا تتشتت بسهولة بسبب الخصائص الفريدة بالبروتونات مما تقلل من خطر الإشعاع على الأنسجة السليمة.

يعتبر العلاج بالبروتونات علاجا متقدما ومرغوبا فيه لعلاج السرطان لقلة التأثيرات الجانبية التي يعاني منها المرضى عند العلاج. وبالتالي هي علاج السرطان الأكثر اقتصادية وفعالية من بين العلاجات المتاحة اليوم.

كيف يعمل العلاج بالبروتونات؟

المصدر: Vu Nguyen

طريقة العلاج

يتم العلاج بالبروتونات في جلسات وجيزة في العيادات الخارجية. ويطلق على الجلسة “جزء” وتستمر لأقل من دقيقة واحدة ويتمكن المرضى عادة من مغادرة المركز الطبي في غضون 30 دقيقة. وتظهر بيانات المرضى أن متوسط عدد الجلسات للمريض 30 جلسة في كل دورة علاج على مدى 45 يوما. ونظرا لطبيعة العلاج، يمكن للمرضى ممارسة أنشطتهم اليومية بعد وقت قصير من الجلسة العلاجية. تقلل هذه العوامل من الآثار المترتبة عن العلاج على كل من المرضى وأسرهم، وهذه من أهم مزايا العلاج بالبروتونات كشكل من أشكال علاج السرطان.

علاج السرطان بالبروتونات

استخدم العلاج بالبروتونات في علاج السرطان لأول مرة في عام 1956 ثم تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) في عام 1961.  ويعتبر اليوم أحدث التقنيات التي أثبتت فعاليتها العالية في علاج الأورام، وخصوصا أورام البروستات وسرطان الثدي والرئة والحبل الشوكي والدماغ والعين والرأس والرقبة وقاعدة الجمجمة. وبحسب تقارير المجموعة التعاونية للعلاج بالبروتونات (PTCOG) فإن أكثر من 150,000 مريض في جميع أنحاء العالم قد تمت معالجتهم بالبروتونات حتى الآن. ولا يزال العلاج بالبروتونات محدود حاليا بسبب عدم وجود المتخصصين والمراكز المتخصصة في جميع أنحاء العالم.

ومن المعروف أن العلاج بالبروتونات لا يجرح ولا يؤلم ولا يلحق بالأنسجة السليمة المحيطة سوى أضرار طفيفة مما يقلل من خطر الإصابة بسرطان ثانوي ويجعله الخيار المفضل لعلاج أورام الأطفال خصوصا وأنهم يعدون عرضة بشكل استثنائي للإصابة بالسرطانات الثانوية.

Share This